يدوعس

الجامعة العربية اصبحت الطاردة العربية

بسم الله الرحمن الرحيم
 
 
في زمن رأى العرب انفسهم احوج ما يكونوا الى الوحدة
 
و في مرحلة تفرق الغرب و تحاربوا و سميت الحروب لكثرتها بالأرقام
بالعالمية الأولى ثم الثانيه
 
و جد العرب انفسم مقدمين على خطوة الإلتفاف على البعض
و صقل الكلمة
و المرجعيه الموحدة
و رغم الصعوبات في التكوين 
فقد تكونت الجامعة العربية
 
 
ذلك الكيان الموحد الذي حلم به الكثير
على انه واجهه في زمن كثرت فيه المواجهات
 
و رغم الإختلافات التي كان يتوقع بقائها و إستمرارها 
 فإنها خلافات و اختلافات كان يعتقد انه يمكن العمل على درئها
و السيطرة عليها
 
 
و إن كانت هذه الجامعة
قد ولدت بالقلب النابض
و لكنها بلا اجنحة
 
 
فهي كائن يتنفس و يتحرك … و ينطق
و لكن لا يطير ليعلوا بالعرب و الإسلام
 
 
انها و جدت للتحدث بمنطق القوة و التجانس في المواقف
و لكنها ابقت على كل ذلك
 فلا قدرة لها سوى النظر … و النظر كثير عليها
  
و تتراكم الأيام
و معها المشاحنات
و يدفن من القادة من يدفن و يولد من يولد
و يعتدى على المسلمين
و يثور الغيورين
و تكبت الشعوب
 
 
و تتغير الموازين
و يتغير الهوى
 
و رغم وضوح الطريق الذي يجب ان يُـسلك
إلا ان الرؤية بدت ضبابية
 
 
و تلعب المصالح الغربية دورها
و يبداء العرب في التخلخل من الجامعة لتبيعة مصالحهم
 
 
 
و تصبح الجامعة العربية
بقدرة قادر
 
الطاردة العربية
 
و كانـّها الحمل الذي لا يرغبة العرب
يخرجون منها مسرعين مهرولين
غير مصدقين جرأتهم على ذلك 
 
 
و إن بقت اجسادهم … فليس باق سواها
و أما فكرهم و ولاؤهم و حرصهم و غيرتهم فخرجت
 
لا يرغبون في الإرتباط بالوحدة
 و لا بالكلمة
 و لا بالإلتزام
 
 
فقد كانت عصا للبعض
 و مظلة للبعض الآخر
و لكنها في حقيقتها تبحث عن من يظلها
 
خرج العرب من تحتها سرا و علنا
 
منطلقين بإختلافاتهم
و مجاهرين بها
 
لم يبقى من الجامعة سوى اسمها
و بات ذلك الإسم باعثا للسخرية و التندر و الحسرة
 
فلا العرب يسعون لجمعهم الأن
و لا الجامعة تقوى على وحدتهم
و يبقى الغرب و الشرق فرحين بما جنت الجامعة من ثمار
 
 
فالعار العار
يا من
تحزبتم على بعضكم
و فرقتكم الأموال
و شحنكم السلطان
و حكمكم الكرسي و لم تحكموه
 
 
فهل هو وقت علاجك ام انهائك
ايتها الطاردة ؟
 
 
 
و الأن … فلتبقي ايتها الجامعة طاردة
الى ان يعي العرب الكثير الكثير 
و قبل قبل كل شيء يعوا بانهم
م س ل م و ن
 
يحملون مسؤلية
 لا إله إلا الله محمد رسول الله
 

4 تعليقات

Subscribe to comments with RSS.

  1. غربهـ said, on 2009/03/05 at 3:18 ص

    مساءك رضا
    يدهشني حديث الصور هنا!

    لا اعتقد انه بقى شي يجمعنا!..غير بضع كلمات خطت في هويّاتنا
    عرب او مسلمون!

  2. Mr-Waleed said, on 2009/03/11 at 11:31 م

    اتفق مع غربهـ

    كل الاحترام

  3. يدوعس said, on 2009/06/11 at 11:00 ص

    غربهـ
    و هل ابلغ من حديث الصور
    و للأسف ما يجعنا اصبح يفرقنا بشكل او بآخر

    بارك الله فيك

  4. يدوعس said, on 2009/06/11 at 11:00 ص

    عشت يا وليد
    و سعيد برأيك


أضف تعليق