الفرق بين كاتب العمود و عمود الكاتب

بسم الله الرحمن الرحيم

ينقسم كتاب الأعمدة في صحافتنا الى قسمين
كاتب عمود و عمود كاتب
الأول: كاتب العمود
هم من يغلب عليهم حمل رساله صحفيه/بحثيه/مجتمعيه (بدينا في الدش)

و يناقشون افكار تأتيهم من مجتمعهم او من المناسبات التي يحضرونها
او النقد الذي يصلهم او التعليمات التي تملى عليهم
او سخافات لملئ هذا الفراغ الملزمون به
و فوق هذا مدفوع لهم — طقطق و استلم —

النوع الثاني: عمود الكاتب
بالرغم من مقاربتهم الى النوع الأول
إلا انهم يرون العمود الصحفي الذي اوكل اليهم الكتابه/الشخبطه فيه
بهذا الشكل

شيئ ليس له علاقه بالصحافه

فهم يتصورون انهم اعلى من سواهم و كتاباتهم تشرق و تضي على الوطن بأسره
بالرغم من خلل واضح بكتاباتهم احيانا
و المضحك إعتقادهم انهم ملهَمون متبَعون و مسددون

يرون بعض من كتاباتهم بخلاف ما يراها الناس
يتصورون رقي فكرهم و صلابة منطقهم و جودة سخريتهم
و هم الذين كانوا مغمورين … و اي مغمورين

و المضحك ان اهم مصادر الإلهام لديهم
شله من المطبلين بعد كل مقال … او قبله
ــــ
يا اعمده اقصد يا كتاب
لو دام عمودكم لغيركم ما وصل لكم
فيكفيكم تشبث بهذا العمود

و لكن تبصروا الى هذه السنتيمترات التي افرغتم فيها زحف اقلامكم
فبالرغم من صغرها
إلا انها اعطتنا تصور واضح عن نظرتكم للمقاولات…عفوا للصحافه و الصحفيين
ـــ
و يطيب لي تذكيركم بانكم كالمعلقون

قد ترحلون بشخطه قلم
و هي للمعلوميه اقل من سطر من شخابيطكم
مثلما رحل صاحبكم يوم زفافه